القاضي عبد الوهاب قطران: قطر وتركيا يديرون الدولة اليمنية و تقسيم اليمن إلى أقاليم سيؤدي إلى انهيارها
17 مارس، 2014
127 43 دقائق
يمنات
الدستور المصرية
لأن اليمن يمثل الدولة الأهم لمصر والعمق الاستراتيجي لها، وفي ظل سيطرة الجماعة على مقاليد الحكم فيها, كشف القاضي عبد الوهاب قطران رئيس لجنة القضاء والعدل، بجبهة “إنقاذ الثورة السلمية” والتي تقود حراك ثوري ضد حكم الإخوان باليمن ل”الدستور”، أن جماعة الإخوان استطاعت تنفيذ سيناريو أخونة الدولة اليمنية، وذلك بالقضاء والداخلية والجيش، لافتا إلى أن الإخوان استطاعوا شراء العديد من القوى السياسية، لافتا إلى أن الشعب اليمني كان أكثر سعادة بثورة 30 يونيو ويحلم بأن يكون هناك قائد باليمن كالمشير عبد الفتاح السيسي وإلى نص الحوار..
حاوره: علي رجب
بداية نريد أن نعرف من هو القاضي عبد الوهاب قطران؟
القاضي عبد الوهاب قطران رئيس محكمة باليمن سابقا ورئيس لجنة القضاء والعدل في جبهة إنقاذ الثورة، واجهت أخونة القضاء التى ينفذها حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان باليم، وتلقينا تهديدات من قبل جماعة الإخوان بالاغتيال والتصفية الجسدية، لذلك لجأنا إلى مصر.
كيف ترى معركة أخونة الجماعة للقضاء اليمني؟
الشعب اليمني والقوى الثورية والوطنية والشبابية تخوض معركة ضارية ضد أخونة الدولة اليمنية، فحزب الإصلاح اليمني يقوم بسياسية التمكين لجماعة الإخوان في الدولة اليمنية بمختلف مفاصل ومؤسسات الدولة التي سقطت تحت سيناريو الأخونة باسم التطهير، فالأخونة لا تقف عند القضاء، فقد امتدت لمؤسسات الجيش اليمني والأجهزة السياسية باليمن، وفي مقدمتها جهاز الأمن السياسي, بخلاف الوزارات المختلفة ومنها التربية والتعليم والوزارات الخدمية وهو ما كان يحدث في مصر.
كيف تقوم الجماعة بأخونة القضاء؟
قام حزب الإصلاح الذراع السياسية للإخوان باليمن ممثلا في وزير العدل القاضي مرشد العرشاني وبدعم من حليفهم اللواء علي محسن الأحمر بخطوات عدة يستشف معها وجود خطة لوضع اليد على القضاء اليمني، وذلك في موازاة الخطوات التي قاموا بها للسيطرة على الجيش اليمني عبر قرارات جمهورية أصدرها الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بعضها معلن والآخر سري وخفي.
وبما لا يقل خطورة كانت الخطوات المتخذة بشأن المعهد العالي للقضاء الذي ركزوا عليه منذ الوهلة الأولى, فكان أهم مكسب لهم هو تعيين العميد الركن الدكتور عبد الله العلفي عميدا للمعهد العالي للقضاء, ومعها بدأت أخونة القضاء عبر تغيرات قام بها”العلفي” بالمعهد، فقد قام بتعيين الشيخ السلفي محمد الصادق المغلس عضو هيئة تدريس بمعهد القضاء، برغم أنه ليس أكاديميا، ولكن لأنه أحد قيادات حزب الإصلاح, فالإخوان الآن يسعون إلى السيطرة على القضاء من خلال طرق ملتوية، وإجراءات انتقائية.
وبعد ذلك تعيين القاضي عبد الله عبد الوهاب عضواً في هيئة التفتيش بوزارة العدل، واليوم في طريقهم لتعيين أكثر من 100 في النيابة من عناصرهم أو الموالين لهم كقضاة حكم بالمخالفة الصريحة لقانون السلطة القضائية الذي يشترط في من يعين في المحاكم أن يكون حاصلاً على شهادة المعهد العالي للقضاء بعد الشهادة الجامعية.
كيف تري علاقة إخوان اليمن بالجماعة الأم بمصر؟
العلاقة قديمة منذ تأسيس حسن البنا للجماعة، فالإخوان نقلوا مركزهم من مصر إلى اليمن والجماعة تركز على اليمن منذ تأسيسها علي يد حسن البنا، لأن حسن البنا قال ” عليكم باليمن لأنها يبعث منها نور الإسلام، وانتشار الدعوة، لأن اليمن بيئة وتربة خصبة لانتشار فكر حسن البنا باليمن، لأنه مجتمع منغلق وازداد انغلاقا وتشددا خلال المرحلة الماضية فلا يوجد دور مسارح والسينما، وتم نقل الجماعة الأم إلى اليمن.
من يحكم اليمن الآن؟
حقيقة معروفة والكل يفهمها أن من يحكم اليمن اليوم هم حزب الإصلاح الإخواني، والرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي مجرد غطاء يتستر وراءه جماعة الإخوان، فالإخوان لديهم مراكز قوة وتتمثل بدرجة أساسية في القوة العسكرية المتمثلة في اللواء علي محسن الأحمر، بالإضافة إلى الجناح القبلي، والذي يمثلهم أولاد الأحمر, والمركز الديني المتمثل بعبد المجيد الزنداني, ومجموعة أخرى من رجال الدين, وهم الذين يحكمون اليمن الآن والرئيس عبد ربه ديكور ليس أكثر.
وكل القرائن تؤكد سيطرة حزب الإخوان على مقدرات الحكم في اليمن, فأنا أستدل إلى معطيات تجري على أرض الواقع، فهؤلاء كما أسلفت يحكمون البلاد ولا يريدون سوى أن يكون رئيس الدولة ورئيس الحكومة واجهة، فمثلاً في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات وصل التبجح بالشيخ حميد الأحمر للقول حينما سُئل عما يقوم به الرئيس هادي، أجاب: “ونعم به لولا أنه هنأ الرئيس المصري عدلي منصور عقب نجاح ثورة 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان بمصر، وما كان ينبغي أن يقول ذلك على رئيس الجمهورية اليمنية، هل كان ينبغي أن يستأذن الرئيس من هذا الحزب لتهنئة الرئيس المصري، وهكذا وصل بهم الحال.
ونؤكد أن اليمن في أسوأ حالاته, ونأمل من مصر بعد أن تقف على قدميها أن تقدم الدعم والمساندة لمواجهة أخونة الجيش والقضاء وسيطرة جماعة الإخوان على اليمن، فالشعب اليمني يأمل أن يكون لديه المشير عبد الفتاح السيسي، اعترافا بدوره في حصول اليمن على استقلاله الوطني، وبعيدا عن التسلط الذي تمارسه الجماعة ومن يدعمها من الدول الخارجية.
كيف ترى مساعي جماعة الإخوان للسيطرة على الجيش؟
عقب إبعاد علي عبد الله صالح عن السلطة رفعوا شعارات هيكلة الجيش التي كانت مجرد شعارات لهدم الجيش، فكانت هناك الحرس الجمهوري، الأمن المركزي ، وقوات مكافحة الإرهاب قوة مهنية مدربة، والذي كان يعد نواة لجيش وطني قوي وكان من الأحرى بالرئيس هادي استبعاد أحمد علي عبد الله صالح من الحرس، وتعيين قائد وطني آخر، ويجعل هذه القوات المدربة كقوة ضاربة للبلاد.
و كان يجب إقالة أبناء الرئيس السابق ولكن ما تم هو تدمير الجيش الوطني وتحويله من جيش وطني مهني مدرب علي المستويات، إلى جيش مليشيات بسبب قيادات وإدارة اللواء علي محسن الأحمر للجيش، لكن ما حدث تم أنه تدمير هذه القوات وتوزيعها على مختلف الوحدات، وأدى هذا إلى إضعاف الجيش وتحويله إلى مليشيات، وكما ترى الآن تم استهداف ضباط معينين في الجيش, فهناك أكثر من 257 ضابطا وقيادة بالجيش تم اغتيالهم على يد جماعات سرية تتبع جماعة الإخوان، وتم تفكك وحدات الحرس لجمهوري، ولم يتم التحقيق في حادث اغتيال بحق قيادات الجيش وصمت رهيب من قبل الرئيس هادي عبدربه منصور.
فقد تم وما زال استهداف ضباط معينين في الجيش من قبل تنظيم سري تابع لجماعة الإخوان، ولم يتم التحقيق في أي جريمة اغتيال أو استهداف للجيش الوطني، فهل يعقل أن تمر أكثر من مائتي جريمة اغتيال دون فتح ملف تحقيق جدي، ولم تعلن نتائج التحقيقات للرأي العام، ولم يحاكم أحد، وأنت الذي تمسك بمفاصل وأجهزة الدولة اليوم، ويرجع ذلك لأن الاستخبارات والأجهزة الأمنية أصبحت جميعها بيد حزب الإصلاح الإخواني.
كما قامت جماعة الإخوان بتجنيد أكثر من 173 ألف جندي في الجيش والأمن لتستولي على البلاد والسلطة برمتها، بمعنى آخر يأتي وكأنه المنقذ كما عمل السيسي في مصر، لكن بطريقة مقلوبة في اليمن، لذلك نلاحظ أن هذا التنظيم يستهدف جر البلاد إلى الفوضى الخلاقة.
وتم تحويل الجيش من جيش وطني إلى ميليشيات والجيش الآن لا يستطيع أن يحمي نفسه، فقد تم اقتحام وزارة الدفاع، وتغيير كثير من القيادات الكبيرة داخل الجيش، فالجيش في حالة ضعف وأعتقد أن من يقف وراء ذلك هو اللواء علي محسن الأحمر.
وهناك الآن حالة من الغليان داخل الجيش بسبب سعي جماعة الإخوان للسيطرة والتحكم فيه وتحويله من جيش مدرب ومهني وقوي إلى جيش ميليشيات.
ماذا عن وزارة الداخلية؟
أريد أن أوضح أن وزير الداخلية الحالي اللواء عبده حسين الترب وهو قيادي إخواني متشدد، وكذلك وزير الداخلية السابق اللواء عبد القادر قحطان الذي قام بتعيين أغلب المناصب القيادية بالوزارة من جماعة الإخوان.
كما تولي اللواء غالب القمش من رئاسة جهاز الأمن السياسي الذي يوازي جهاز الأمن الوطني في مصر, وهو محسوب على جماعة الإخوان المسلمين والذي تم إقالته في 7 مارس الجاري وتعيين جلال الرويشان خلفا له وينتمي لحزب المؤتمر وأحد رجال الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
بالإضافة إلى تعيين عدد كبير من مديري الأمن بالمحافظات من قيادات الإخوان، بل أن هناك محافظات تم تعيين قيادات ينتمون إلى تنظيم القاعدة كمحافظين لها، وهو ما يعتبر أكبر تهديد للبلاد مثل محافظات الحديدة, المخلا، حضرموت، عدن والتي تعتبر أكبر خطر على الأمن القومي المصري لأنها تطل على باب المندب والمحافظ ومدير الأمن بها من جماعة الإخوان ويتخذها الإخوان مركز ثقل باليمن.
هل معنى ذلك أن تنظيم القاعدة باليمن يعيش أفضل فتراته؟
أنشط فترة لتنظيم القاعدة باليمن الآن، وهو في الحقيقة الجناح العسكري لجماعة الإخوان كما قلت لك, وهو يعتبر أحد الأدوات التي يستخدمها الإخوان في سياسية الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش والسياسيين المعارضين للإخوان, فاليمن يخوض الإرهاب من جانب واحد، أي أن من يحكم اليمن ويرعاه هي الدولة، فوزير الداخلية قيادي إخواني, وهناك محافظات يحكمها أعضاء في تنظيم القاعدة وأدينوا قبل ذلك في اغتيال شخصيات سياسية يمنية في وقت سابق وهي محافظة بإقليم حضرموت حسب التقسيم الإداري الجديد.
كيف ترى مؤتمر الحوار الوطني؟
الحوار الوطني كان فاشلا بمعنى الكلمة، فقد قام الإخوان وقطر بشراء المشاركين فيه عبر دفع 200 دولار يوميا لكل من المشاركين فالتزموا الصمت، ولأن المتحاورين حينما طرحوا النقاط العشرين لتهيئة الأجواء للحوار وحل القضية الجنوبية لتطيب النفوس، وقضية صعدة، وقضية بناء الدولة معنى ذلك أنك هيأت الأجواء لحوار ناجح وقربت الناس للحلول، أما وأنت طرحت تلك النقاط ثم رحلت ورحلت المشكلة، وتركت أهم مسألتين وهما: شكل الدولة والقضية الجنوبية.
وعندما تم تهيأ الأجواء لحل قضية الحراك الجنوبي, قاموا الإخوان بتهميش الحراك الوطني، وتم اغتيال اثنين من قيادات المعتدلة التابعة للحوثيين، لذلك الحوار الوطني كان حوارا شكليا، وخرج إلى تقسيم اليمن ل 6 أقاليم ، عبر تقسيمه إلى مناطق طائفية، ومذهبية, ومناطق بترول.
كيف ترى هذا التقسيم؟
التقسيم مخطط أمريكي سعودي تنفذه جماعة الإخوان من أجل تدمير اليمن، والالتفاف حول مطالب الحراك الجنوبي ومطالب القبائل، فتقسيم اليمن إلى مناطق شافعية وزيدية، ومناطق تحتوي على البترول، يخلق مراكز قوة جديدة تؤدي إلى تمزيق وحدة اليمن.
وكانت النتائج الرئيسية للحوار الوطني هي التمديد للرئيس عبد ربه هادي وحلفائه الإخوان، وأؤكد أن مؤتمر الحوار لا يملك التمديد لرئيس الدولة, ولا للبرلمان الحالي فالمؤتمر ينطبق عليه” مدد من لا يملك لمن لا يستحق”.
ومن لا يملك هو المؤتمر الوطني، ومن لا يستحق هما رئيس الدولة، والبرلمان الذي تم التمديد له للمرة الرابعة، وهو ما يخالف مطالب ثورة فبراير من إجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية جديدو كتابة دستور جديد، ولكن في ظل الصورة الحالية فإن الدولة ترجع للخلف.
أما النقطة الأخرى للنتائج المؤتمر فكانت قرار تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم, وكما ذكرت قرار تفكيكي تأمري سيؤدي إلى انهيار البلد، والنتيجة الأخطر هي وضع اليمن تحت البند السابع بالأمم المتحدة وهو ما يعني أنها دولة فاشلة وتعطي شريعة وغطاء لتدخل أجنبي في الدولة اليمنية, ولا أدري كيف يرحب السياسيون بهذا القرار الذي يعتبر كارثة على اليمن واليمنيين.
بما تصف من يؤيدون هذا القرار؟
من يرحبون بقرار الأمم المتحدة بوضع اليمن تحت البند السابع هم خائنون ومتآمرون على هذا الوطن, فليس من المعقول أن يكون هناك رجل وطني وشريف يرحب ويهلل بأن يتم وضع بلاده تحت البند السابع بما يحمله من مخاطر التدخل الأجنبي.
ودعني أقول لك أخي أن أكثر من رحب بهذا القرار هم جماعة الإخوان وحلفاؤهم من الذين باعوا ضمائرهم وذممهم لجماعة الإخوان ولقطر، فيما رفض قيادات الحراك الجنوبي وأنصار الله” الحوثيين” وجبهة إنقاذ الثورة وعددا من القيادات والائتلافات الثورية التي اعتبرت أن هذا القرار هو غطاء شرعي للتدخل الأجنبي في البلاد.
هل تتم تصفية واغتيالات معارضين باليمن كما في تونس؟
هناك مخطط لتصفية العديد من المعارضين عبر الجناح السري الخاص لجماعة الإخوان، فقد تم تلقى المناضل الجسور ضمير الثورة اليمنية أحمد سيف حاشد تهديدات بالتصفية الجسدية، كما تم اغتيال عضو مجلس النواب وعضو مؤتمر الحوار الوطني عبد الكريم جدبا وهو معروف بمواقفه ضد جماعة الإخوان، وكذلك اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني، عن جماعة أنصار الله “الحوثيين” الدكتور أحمد شرف الدين، وكان الوجه المدني والمعدل لحركة أنصار الله، ويستهدفون في أنصار الله الوجه المعتدل، لإظهارها بأنها حركة متعصبة.
هل تحسن حال الشعب اليمني والدولة تحت حكم الإخوان؟
اليمن يقع في يد “شلة” من الفاسدين الذين ينتمون لجماعة الإخوان وحلفائها فاليمن يشهد أسوأ وأكبر حالة فساد منذ تأسيس الدولة، وهناك نهب منتظم لدولة والمال العم، مع تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والأخلاقية, فالحصانة التي صدرت في 2011 وضربة الثورة في مقتل، وهي بيضة الفساد، وجعلت الفاسد والقاتل في مأمن من الحساب والمحاكمة، فجماعة الإخوان يرفعون شعارات بمواجهة التوريث والفساد وهم يفعلون العكس تماما.
فالإخوان الآن يورثون كل شئ في اليمن, فوزير العدل قام بتعين ابن أخيه وابن أخته وعددا من أقاربه بديوان عام الوزارة, بالإضافة إلى أن وزير المالية الحالي متورط في قضايا فساد تصل إلى تريليون، حيث وافق وزير المالية صخر الوجيه على تمرير صفقة فساد كبيرة عبر شراء مليون ومائتي طن من مادة الديزل دون الالتزام بالشروط والمعايير والمقاييس أو الأخذ بأدنى المتطلبات القانونية.
الأمر الآخر الوضع الأمني في البلاد في أسوء حياته المواطن اليمني قتل في الشارع وليس له أي قيمة، ولا يوجد أي تحقيقات حقيقية في أي جريمة اغتيال أو قتل ، فاليمنيون ينتظرون قنبلة من تنظيم القاعدة أو ينتظرون سماع أعداد الضحايا بين جماعة الإخوان والحوثيين .
أما عن الخدمات الأخرى مياه الشرب أو الكهرباء أو الوقود، فإنه برغم أن من يتولى هذه الوزارات هم وزراء محسوبون على جماعة الإخوان إلا أن الكهرباء لا تأتي في اليمن إلا ساعتين، وهناك أزمات وقو د باستمرار، كما كان يحدث في مصر أيام المعزول محمد مرسي.
والأكثر ألما أن المزارعين تتعرض زراعتهم لجفاف وينتظرون أمام محطات الوقود بالساعات للحصول على السولار لري مزارعهم، فيما يذهب الوقود إلى مزارع الإخوان بشكل منتظم، الإخوان يسيسون أي مشكلة، فالكهرباء والوقود أصبحت جزءًا من الدعاية السياسية للإخوان، وهو ما يعني أنه لا أمل في الإصلاح باليمن طالما هناك حزب الخراب الإخواني.
كيف ترى التحالف القطري الإخواني التركي باليمن؟
التحالف الإخواني القطري التركي في اليمن ما زال قائما، ولكن أرى مستقبله مظلما وسينتهي عاجلا أم آجلا، فقطر تعتقد أنها بأموالها وباستخدام جماعة الإخوان تستطيع أن تكون دولة عظمى كما رددت الإخوانية توكل كرمان، ولكن هي دولة ستنتهي طموحاتها عاجلا أم آجلا أمام الدول التاريخية بالمنطقة، ويكفي أنها عنادهما وحربها أمام مصر قد انتهت بخسارتها، وهو ما سيحدث باليمن أيضا, فالدول لا تصبح دولًا عظمى بالمال، ولكن بالقوة البشرية والتراث التاريخي والعمق الثقافي وهو ما تفقده قطر التي تنفذ المخططات الأمريكية والماسونية بالمنطقة العربية.
كيف ترى تصريحات توكل كرمان أنها تصف قطر بالدولة العظمى؟
توكل كرمان لا تمثلنا كما أن جماعة الإخوان لا تمثلنا، وهي حاصلة على الجنسية القطرية وأبنائها يقيمون في قطر, وكل الشعب سخر منها عندما وصفت قطر بالدولة العظمى، ونقول العظيم عظيم بتاريخه وليس بماله.
وأؤكد لك أن اليمن الآن تحت الوصاية القطرية الأمريكية التامة، والإخوان جماعة أممية وليست جماعة وطنية، ولا يهمهم الداخل بقدر ما يهمهم الخارج، وهم يتسولون الشرعية من الخارج، وهناك قطاعات كبيرة رافضة لجماعة الإخوان، وأنصار أن تصير اليمن تحت الوصاية وأنصار البند السابع ليسوا وطنيين وخائنين.
ماهي رؤيتكم للحراك الثوري والشعبي بالشارع اليمني؟
الحراك الثوري والشعبي في الشارع اليمني لن يتوقف حتى إسقاط حكومة الإخوان، فأعضاء اللجنة التحضيرية لحملة 11 فبراير, وجبهة الإنقاذ أحد مكوناتها, رفعت سبعة مطالب وهي إقالة وإسقاط حكومة الوفاق، واستبدالها بحكومة كفاءات تعتمد على معايير الكفاءة والنزاهة، وإحالة الفاسدين إلى المساءلة القانونية والمحاسبة، ويكون من أولويات الحكومة الجديدة إصلاح مؤسسات الدولة، والكشف عن من يقف وراء الاغتيالات، وإصلاح القضاء بحيث يكون مستقلاً، وبعيدا عن تأثيرات السلطة التنفيذية والحزبية، والتراجع عن جميع القرارات التي صدرت على أساس معايير المحاصصة, وليس لمعايير الكفاءة والنزاهة خلال العامين الماضيين، علاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء، ومحاسبة ومحاكمة الفاسدين من المؤسسة المدنية والعسكرية, ولكن حتى الآن لا مجيب، وهو ما يؤكد استمرار الحراك الثوري والشعبي ضد فساد جماعة الإخوان.
ما هي معلوماتكم عن تهريب السلاح لمصر من اليمن ؟
الإخوان لهم دور كبير في تهريب السلاح إلى سيناء عبر مدينة أرحب وجزر البحر الأحمر ثم السودان وسيناء، وهناك قيادي إخواني يدعي “الحنك” من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، يقال إن محمود عزت مرشد جماعة الإخوان المسلمين موجود بأرحب في ضيافة وحماية جماعة الإخوان.
ومما زاد الأمر خطورة هو وجود أكثر من 20 معسكرا إخوانيا لتدريب أعضائها وتصدير المقاتلين في الخارج وخاصة مصر، وهو ما يعتبر تهديد للأمن القومي المصري والعربي، فهؤلاء المقاتلين يذهبون إلى مصر وسوريا وليبيا وتونس وينفذون مخططات الإخوان في هذه الدول بأسماء جماعات حركية تأتي تحت مظلة الإخوان .
كيف يرى اليمنيون ثورة 30 يونيو؟
أعطت ثورة 30 يونيو الأمل للشعب اليمني في التخلص من الإخوان, حيث أربكت 30 يونيو الإخوان وحلفاءهم في الوطن العربي وأمريكا، فقد رتبت الإخوان وقطر مع أمريكا وأوربا وضعهم للحكم العالم العربي, وكانت بوابتهم مصر ولكن عقب 30 يونيو انتهى هذا المخطط.
وجميع اليمنيين ينتظرون عودة القاهرة لدورها الريادي، فعودة مصر عودة لقوتها، اليمن عمق استراتيجي لمصر، واليمنيون يتطلعون إلى دور من قاهرة المعز لإنهاء عبث الإخوان بالدولة الأهم في العالم العربي والأهم للأمن القومي المصري .
ونتمنى أن يعي المسئولون المصريين أهمية الصراع في اليمن، وأن لا يتأخروا عن إنقاذ اليمن أكثر من ذلك، لأن الإخوان يسعون إلى تحويل الدولة إلى شبه دولة، كما في دول عربية أخرى، وتصبح مسرحا للعمليات ضد الدولة المصرية والوطن العربي.